الرؤساء التنفيذيون يكرهون صفتين في الموظفين

الرؤساء التنفيذيون يكرهون صفتين في الموظفين

المؤشر 03-11-2025   من الغرور والأنانية إلى حب الظهور وانعدام التعاطف مع الآخرين، علامات تحذيرية سلبية يكره رؤساء الأعمال التعامل معها. وإذا ما حمل موظف هذه المواصفات يجب رفع البطاقة الحمراء فوراً.

رواد الأعمال يبحثون عن الشغف والحماس والعمل الجماعي وروح الفريق بين موظفيهم، لتحقيق أهداف شركاتهم.

إذا تقدمت لوظيفة في شركة المشروبات الغازية "أوليبوب"، فلن يوظفك الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك بن غودوين إلا إذا تأكد من حماسك للعمل الذي ستؤديه.

يعتبر غودوين نقص الحافز علامة تحذيرية في مكان العمل. وبالمقابل، يُعدّ الشغف الكبير أحد أهمّ شروطه لموظفيه، Make IT على شبكة

ويضيف غودوين: "يجب أن يكون لديهم حماس حقيقي للعمل، وأن يكونوا مُحفّزين".

للشغف بوظيفتك تأثيراً مضاعفاً، وفق غودوين:"فكلما استمتعت بالعمل الذي تؤديه وحرصت عليه، زادت "حمايتك" لرسالة شركتك". ويشير إلى "أنك قد تشعر أيضاً بدافع أكبر للتعلم والتطوير في وظيفتك، مما يعود بالنفع عليك وعلى صاحب العمل".

بحسب غودوين: "بين الشغف والبراعة التقنية، ينتصر الشغف دائماً. إذا كان لديك شغف حقيقي كافٍ، فستتعلم البراعة عادةً".

ويضيف: "فقط لا تدع شغفك يتغلب على قدرتك على التعاون". أما مطلبه الآخر الذي لا غنى عنه للموظفين: "لا يمكننا توظيف أشخاص تتجاوز غرورهم الشخصي مهمة الفريق".

غودوين ليس الرئيس التنفيذي الوحيد الذي يبحث عن سمات محددة في مكان العمل. فهناك علامات تحذير لدى قادة الشركات بشأن الموظفين، بينها:

الشخصية السامة المفتقدة للتعاطف

بيل فيلبس، الرئيس التنفيذي لشركة ديف هوت تشيكن والرئيس التنفيذي السابق لشركة ويتزل بريتزل، لا يتنازل عن التعامل مع "الأشخاص السامين"، كما صرّح في يونيو.

يفتقر الموظف "السام" إلى سمات شخصية كالتعاطف والكرم، وسمّية هذا النوع من الشخصيات "مُعدية"، ويمكن أن تنتقل إلى الموظفين الآخرين، كما يقول فيلبس.

من ناحية أخرى، يميل الموظفون غير الأنانيين إلى بناء علاقات مهنية أقوى، ويكونون أكثر عرضة للترقي من الأنانيين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الدخل بمرور الوقت، وفقاً للأبحاث.

يقول فيلبس في هذا الشأن: "عندما تكون كريماً للغاية، فإن كل شيء يعود إليك". "وهذا هو الدرس الأكبر... الكرم لا يسلب المال من جيبك، بل يزيده في جيبك أكثر".

ويضيف أن فيلبس لا يعارض فصل موظف لا يتعاون مع الفريق أو يضرّ بالروح المعنوية في شركته.

ويقول: "لا أفخر بفصل الموظفين، بل أفخر بثقافةٍ التعاون والروح الإيجابية. وعليك القيام بكل ما يلزم للحفاظ على هذه الثقافة الرائعة".

من ينسب النجاح إلى ذاته

على غرار غودوين، ترى مونيكا سيباك، الرئيسة التنفيذية لشركة ويسب، أن الموظفين المغرورين يُشكلون مشكلة. وتقول: "إذا حاول أحدهم التظاهر بأنه قادر على حل كل مشكلة بمفرده، فإن ذلك يُنذر بالخطر".

ولكي تتجنب توظيف مثل هؤلاء الأشخاص، تطرح سيباك سؤالًا محدداً خلال مقابلات العمل: ما هي أصعب مشكلة واجهتها في العمل، وكيف توصلت إلى حل؟.

إذا أجاب أحدهم: "لقد فعلت كل شيء لوحدي.. بنفسي"، فهذه علامة أكيدة على أنه "لا يستطيع العمل بشكل جيد في بيئة منفتحة ومتعاونة"، كما تقول سيباك، وتضيف "نحن فريق في النهاية، وقدرتك على حل المشكلات من خلال العمل مع الآخرين هي الأساس".

بالنسبة لسيباك أفضل المرشحين يُقدمون إجابات "متعددة التخصصات" - مما يُظهر أنهم لا يملكون جميع الإجابات، لكنهم سيبذلون جهداً إضافياً للتعلم بالاعتماد على أعضاء فريقهم للعثور عليها.

ستُفاجأ بعدد المرات التي يقول فيها الناس "أنا، أنا، أنا". إذا لم تسمع "نحن" في أي مكان، فهذا عادةً ما يكون علامة تحذير يجب التنبه لها، كما تقول سيباك.

باختصار، يبحث الرؤساء التنفيذيون عن موظفين متحمسين، متعاونين، ومتواضعين، يقدرون العمل الجماعي ويسعون إلى تحقيق أهداف مشتركة.