ملياردير بارز يتنبأ بارتفاع سعر بيتكوين إلى 2 مليون دولار!

المؤشر 28-10-2025   يرى الخبير المالي والمحلل المعروف توم لي  ، المؤسس المشارك لشركة  Fundstrat  ورئيس مجلس إدارة  BitMine ، أن الاقتصاد العالمي يشهد اليوم  بداية دورة صاعدة فائقة  مدفوعة بقوى جديدة تتمثل في  الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والتمويل اللامركزي ، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “تحول اقتصادي جذري لا يشبه أي دورة سابقة صعود مكروه لكنه قوي

يؤكد لي أن الارتفاعات الحالية في الأسواق العالمية تمثل “أكثر الأسواق الصعودية المكروهة”، إذ تعتمد على أساسيات اقتصادية قوية، لكنها تواجه موجة من التشكيك والتشاؤم السياسي. ويقول: “ما نشهده اليوم ليس فقاعة مالية، بل بداية ثورة إنتاجية شاملة“.

الذكاء الاصطناعي.. محرك الثورة الاقتصادية الجديدة

استشهد لي بأداء شركة **إنفيديا**، التي تُعد العمود الفقري للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن قيمتها السوقية “لا تزال متواضعة مقارنة بعمالقة مثل وول مارت”، رغم دورها المحوري في التحول الرقمي العالمي.

وأوضح أن الشركات بدأت فعلياً في **جني عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي**، سواء من خلال **خفض تكاليف العمالة** أو **رفع كفاءتها التشغيلية**، مشيراً إلى أن الأرباح القياسية الحالية دليل على أن “هذه الثورة حقيقية وليست تضخماً وهمياً“.

ويرى لي أن موجة الذكاء الاصطناعي الحالية تشبه في تأثيرها **بدايات عصر الإنترنت**، لكنها أكثر نضجاً من حيث السلوك الاستثماري والعائدات، متوقعاً أن تستمر هذه التكنولوجيا في **إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي** وتجاوز مفهوم الأتمتة التقليدية.

بيتكوين نحو 2 مليون دولار؟

فيما يتعلق بالعملات الرقمية، قدم لي توقعاً جريئاً بقوله إن **سعر بيتكوين** قد يصل إلى ما بين **1.6 و2 مليون دولار للقطعة الواحدة**، خصوصاً إذا ارتفع الذهب إلى **5,000 دولار للأونصة**. وأوضح أن هناك علاقة مباشرة بين “القيمة الشبكية” لبيتكوين وسعر الذهب، قائلاً: “كلما زادت قيمة الذهب، ارتفعت مكانة بيتكوين كأصل نادر ومخزن للقيمة“.

وأضاف أن الدورة التقليدية لبيتكوين التي تستمر أربع سنوات “لم تعد صالحة”، بسبب توسع التبني المؤسسي وتغير البيئة الاقتصادية، مرجحاً أن تشهد العملة **تصحيحات مؤقتة** لكنها تسير في اتجاه صعودي طويل الأمد.

إيثيريوم.. العمود الفقري للتمويل اللامركزي

أما عن **إيثيريوم**، فيعتقد لي أنها مرشحة لتكون “الأصل الاحتياطي السيادي لوول ستريت”، محدداً سعراً مستهدفاً يبلغ **21 ألف دولار لكل إيثر**. وكشف أن شركته تمتلك أكثر من **3.23 مليون وحدة إيثيريوم**، لتصبح أكبر جهة مؤسسية تحتفظ بها على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هيمنة إيثيريوم على **العقود الذكية** وتقنيات **الترميز المالي (Tokenization)** تمنحها ميزة استراتيجية، قائلاً: “إذا كانت بيتكوين هي الذهب الرقمي، فإن إيثيريوم هي العمود الفقري للتمويل المرمز”، خاصة أن أكثر من **70% من التطبيقات المالية اللامركزية** تعمل على شبكتها.

الأسواق التنبؤية والضريبة الروبوتية

وفي رؤيته للمستقبل، توقع لي أن تحل **الأسواق التنبؤية** مثل *PolyMarket* و*Trueflation* محل استطلاعات الرأي الاقتصادية التقليدية بفضل شفافيتها ودقتها، مضيفاً أن **الاقتصاد المستقبلي سيشهد فرض “ضريبة على الروبوتات”** تُحسب على كل مهمة تنفذها الأنظمة الذكية عبر مدفوعات دقيقة على الشبكات، كآلية لموازنة تأثير الأتمتة على فرص العمل.

تشاؤم سياسي ومتفائل بالمستقبل

انتقد لي ما وصفه بـ”تسييس البيانات الاقتصادية الأميركية”، مثل استطلاع جامعة ميشيغان للمستهلكين، معتبراً أن هذا التحيز يخلق انطباعاً سلبياً غير مبرر عن الأسواق. وأوضح أن **المستثمرين الأفراد** هم من يقودون الموجة الحالية بفضل مرونتهم وقدرتهم على تحمل المخاطر، على عكس المؤسسات المالية التي تتسم بالحذر المفرط.

عام 2026.. نقطة التحول الكبرى

واختتم لي رؤيته بالتأكيد على أن **عام 2026 سيشكل نقطة تحول في الاقتصاد العالمي**، متوقعاً أن يشهد العالم **سياسات نقدية أكثر مرونة**، و**انتعاشاً في قطاع التصنيع**، إلى جانب **توسع غير مسبوق في استخدام الذكاء الاصطناعي** في جميع القطاعات.

وقال لي: “ما نعيشه اليوم ليس مجرد دورة مالية صاعدة، بل **بداية لتحول تاريخي** سيعيد تعريف مفاهيم القيمة والإنتاجية والثروة في الاقتصاد العالمي الحديث“.