تهديدات ترامب تضع اليوان تحت الضغط وبنك الصين يتدخل
المؤشر 13-10-2025 ارتفع اليوان الصيني قليلاً أمام الدولار الأميركي يوم الاثنين، بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، مدعوماً بسعر مرجعي أقوى حدده البنك المركزي الصيني، ما ساعد في الحد من تأثير تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
جاء هذا الارتفاع الطفيف بعدما شهدت العملة الصينية تراجعاً ملحوظاً يوم الجمعة الماضي، إثر تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، إلى جانب قيود تصدير جديدة على برامج حساسة بحلول الأول من نوفمبر تشرين الثاني 2025، ردّاً على تشديد الصين قيودها على صادرات المعادن النادرة التي تعد أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة
وأثارت تلك التطورات موجة بيع في الأسهم الصينية، إذ عمد المستثمرون إلى تقليص مراكزهم في سوق يقترب من أعلى مستوى له منذ عقد، في ظل مخاوف من تجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
البنك المركزي يتدخل
وقال متعاملون إن الارتفاع المحدود في اليوان جاء نتيجة توجيه أقوى من بنك الشعب الصيني، الذي حدد السعر المرجعي عند 7.1007 يوان للدولار، وهو الأقوى منذ 6 نوفمبر 2024، في خطوة فسّرها المتعاملون على أنها إشارة من السلطات إلى رغبتها في الحفاظ على استقرار العملة، ويسمح البنك المركزي لليوان بالتحرك في نطاق ±2% حول السعر المرجعي يوميّاً.
وجاء هذا السعر أعلى بنحو 203 نقاط أساس من تقديرات وكالة «رويترز»، التي توقعت أن يبلغ السعر 7.1210 يوان للدولار.
وقال ريموند يونغ، كبير الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى في بنك «إيه إن زد» لوكالة رويترز، إن «بكين تسعى بوضوح إلى الحفاظ على استقرار سعر الصرف، ومن المرجح أن يعزز بنك الشعب الصيني موقفه عبر تحديد أسعار يومية أكثر قوة لمواجهة ضغوط الانخفاض المحتملة».
وفي السوق الفورية، جرى تداول اليوان المحلي عند 7.1295 للدولار في الساعة 02:36 صباحاً بتوقيت غرينتش، مقابل الإغلاق السابق عند 7.1360، بينما ارتفع اليوان الخارجي بنحو 0.15% إلى 7.135 للدولار في تعاملات آسيا.
ورغم التحسن الطفيف، لا يزال المستثمرون متوجسين من ردود الفعل المتبادلة بين الطرفين، وحذّر محللون في بنك «كومرتس بنك» من أن «أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تكرار رد الفعل السلبي الذي شهده السوق في أبريل الماضي عند إعلان الرسوم الانتقامية



