التوتر يشتعل في إسرائيل.. متظاهرون يقتحمون مقر قناة يمينية وذوو الأسرى وقتلى الجيش يدعون لإضراب شامل 17 أغسطس

التوتر يشتعل في إسرائيل.. متظاهرون يقتحمون مقر قناة يمينية وذوو الأسرى وقتلى الجيش يدعون لإضراب شامل 17 أغسطس

المؤشر 10-08-2025  اقتحم متظاهرون إسرائيليون مقر القناة 13اليمينية العبرية أثناء البث المباشر، ورددوا شعارات تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إنّ عشرات المتظاهرين اقتحموا، السبت، برنامج الأخ الأكبر أثناء البث المباشر للقناة 13″.

وأضافت الصحيفة أن المقتحمين ارتدوا “قمصانا كتب عليها: اخرجوا من غزة، ورددوا شعارات بينها: الشعب يطالب بوقف إطلاق النار (لإطلاق سراح الأسرى)، وإسرائيل تجوع غزة”.

وأظهرت المقطع المصور الذي نشرته “يديعوت أحرنوت”، محاولة المحتجين الوصول إلى مقدمي البرنامج، قبل أن يتدخل عناصر الأمن وطاقم الإنتاج لإخراجهم من المكان.

وأعلنت حركة “نقف معًا” الإسرائيلية اليسارية مسؤوليتها عن الاقتحام، قائلة في بيان، إنها عطّلت البث “للدعوة إلى وقف الحرب (الإبادة الإسرائيلية) على غزة”.

وأضافت: “على بُعد ساعة من استوديوهات البرنامج، يُترك الأسرى للموت ويجوع الأطفال، بينما الإعلام لا يخبر الشعب بما يحدث في غزة ويُوهمه أن كل شيء طبيعي”.

واتهمت الحركة الحكومة الإسرائيلية بأنها “تواصل حرب الإبادة والتجويع باسم حلم استيطاني”، مؤكدة أن “وقف الحرب وعودة الأسرى وإنهاء التجويع لن يتحقق إلا إذا أوقفنا جميعًا حياتنا اليومية، وأجبرنا الحكومة على التراجع عن خططها”.

ونادرا ما تشهد إسرائيل فعالية احتجاجية على الإبادة بغزة وتجويع الفلسطينيين، بينما تطالب احتجاجات يومية بإبرام اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة “ولو مقابل إنهاء الحرب”.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

هذا وأعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين وقتلى الجيش في غزة، الأحد، عزمهم تنفيذ إضراب شامل في 17 أغسطس/ آب الجاري، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.

وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن عائلات الأسرى إلى جانب عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي، أعلنوا في مؤتمر صحفي نظم في تل أبيب، الأحد، نيتهم تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في البلاد، يوم الأحد المقبل 17 أغسطس، بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإنقاذ المحتجزين في غزة.

وأوضحت العائلات، أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي بعد “تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم”، داعية مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الإضراب.

من جهته، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، دعمه لخطوة عائلات الأسرى وقتلى الجيش، وقال في منشور عبر منصة “إكس”: “الدعوة لتعطيل الاقتصاد مبررة وضرورية، وسنواصل دعمنا لتحركات عائلات الأسرى”.

ومؤخرا صعدت المعارضة وعائلات الأسرى من حراكهم ضد الحكومة، بسبب استفحال المجاعة الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي طالت المحتجزين لدى حركة حماس.

ونادرا ما تشهد إسرائيل فعالية احتجاجية على الإبادة بغزة وتجويع الفلسطينيين، بينما تطالب احتجاجات يومية بإبرام اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة “ولو مقابل إنهاء الحرب”.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بالسجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وقادة عسكريون سابقون، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لأسباب سياسية، تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.