الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الاقتصاد الأميركي ويعزز نمو الناتج المحلي

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الاقتصاد الأميركي ويعزز نمو الناتج المحلي

المؤشر 23-07-2025  للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، ومع تداول السلطة بين رئيسين مختلفين، تتبدد مخاوف الركود الأميركي مرة أخرى. والمشتبه الرئيسي؟ ليس أسعار الفائدة ولا تحفيز حكومي، بل الذكاء الاصطناعي.

منذ إطلاق تشات جي بي تي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اشتعل سباق عالمي على الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم منافسة الصين عبر منصة ديب سيك الأرخص. إلا أن الشكوك لم توقف الزخم الكبير في الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات والبنية التحتية، ما ساعد على دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.

إعادة تصنيع الاقتصاد الأميركي.. بقيادة الذكاء الاصطناعي

يرى جيسون توماس، كبير استراتيجيي الاستثمار في «كارلايل»، أن طفرة الإنفاق الحالية تعد بمثابة إعادة تصنيع للاقتصاد الأميركي، بتحول تركيز الشركات من البرمجيات والأصول غير الملموسة إلى الاستثمار في المعدات والبنية التحتية والطاقة، وفق رويترز.

ويقدر توماس أن هذا الإنفاق المرتبط بالذكاء الاصطناعي، يشمل:

مراكز البيانات

معالجات الرسوميات (GPUs)

البنية التحتية للطاقة

الأجهزة والتطبيقات المرتبطة

وقد ساهم هذا النشاط وحده بأكثر من ثلث نمو الناتج المحلي في الربع الثاني من 2025، مع توقعات بنمو سنوي للناتج بنسبة 2.5% عند صدور البيانات الرسمية.

الفجوة التمويلية.. والرهان على الديون

في الوقت الذي تسجل فيه بعض القطاعات تباطؤاً، ارتفعت استثمارات البنية التحتية لمراكز البيانات بأكثر من أربعة أضعاف منذ عام 2020، ما ساعد على تعويض التباطؤ في فئات البناء الأخرى.

وفقاً لتحليل من مورغان ستانلي، فإن:

-الإنفاق العالمي المتوقع على مراكز البيانات حتى 2028 سيبلغ 2.9 تريليون دولار

-يتوزع بين 1.6 تريليون على الشرائح والخوادم و1.3 تريليون على العقارات والصيانة

-فجوة تمويلية بحجم 1.5 تريليون دولار ستغطى عبر مزيج من الديون والقروض والأوراق المالية الخاصة

وتتوقع الشركة أن يسهم هذا الإنفاق وحده في رفع الناتج المحلي الأميركي بنسبة 0.4 نقطة مئوية هذا العام والعام المقبل.