توقف مصفاة حيفا: هل يتأثر تزويد الضفة الغربية بالمحروقات؟

توقف مصفاة حيفا: هل يتأثر تزويد الضفة الغربية بالمحروقات؟

المؤشر 17-06-2025   أثار الإعلان عن توجه إسرائيل لإيقاف تشغيل مصفاة حيفا (مجموعة بازان) تساؤلات حول مدى تأثر الضفة الغربية بتوريد المحروقات، في ظل الاعتماد الكبير على السوق الإسرائيلي لتلبية احتياجاتها من البنزين والسولار وغاز الطهي.

تستورد هيئة البترول، غالبية احتياجاتها من الوقود 90 مليون لتر شهريا، عبر شركات إسرائيلية، والتي تعتمد بدورها على مصافي حيفا كمصدر أساسي للإنتاج.

ومع أي توقف مفاجئ، قصير الأمد، فقد تواجه الضفة الغربية، تأخيرات في التوريد، وهذا بالتالي سيعمل على تشكيل ضغوط على المرافق الحيوية مثل النقل والصحة، اضافة الى تفاقم الاحتجاجات والاحتقان الشعبي.

منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، الجمعة الماضي، شهدت محطات المحروقات المنتشرة في مدن الضفة الغربية، تهافتا غير مسبوق من قبل المواطنين، وسائقي المركبات بمختلف أنواعها لشراء السولار والبنزين، السولار بالدرجة الرئيسة،

وعلى الرغم من تطمينات رئيس هيئة البترول مجدي الحسن، وتأكيده ان الهيئة تواصل العمل على توفير إمدادات الوقود والغاز كالمعتاد. واشارته الى ان النقص المؤقت الناجم عن تهافت المواطنين على محطات المحروقات سيتم العمل على حله، من خلال استئناف عمليات التوريد الطبيعية. الا أن التهافت لا زال مستمرا.

تواجه الضفة الغربية أزمة متكررة في توفر المحروقات، خصوصًا السولار والبنزين، مع تزايد الاعتماد على التوريد من الجانب الإسرائيلي. وقد برزت الأزمة بشكل أكثر حدة خلال النصف الأول من عام 2025، نتيجة لتقلبات سياسية واقتصادية داخلية وخارجية، مما يُهدد انتظام الخدمات الأساسية واستقرار الاقتصاد المحلي.