ترجمات

مكور ريشون من الشمال إلى الجنوب.. بنك أهداف حزب الله في “إسرائيل

المؤشر 18-05-2024   موقع “مكور ريشون” الإسرائيلي ينشر مقالاً ليسرائيل شماي، يتحدث فيه عن أهداف حزب الله في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وعن المعركة الحالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بـ”حرب الاستنزاف”.

محطات الطاقة، والمراكز النووية، والكرياه، ومطار بن غوريون، والبورصة.. كل هذه المواقع تم حديدها في الماضي من قبل حزب الله كأهداف للهجوم، وأيضاً إنجازات له في المعركة الحالية.

يوم أمس، أصابت مسيّرة حزب الله موقعاً نُصب فيه أكبر منطاد رصد لدى “الجيش” الإسرائيلي “طال شمايم” في مفترق غولاني، وذلك بعدما أطلق الحزب يوم الثلاثاء عشرات القذائف الصاروخية على الجليل الغربي، وأصاب المنطاد الذي سقط داخل الأراضي اللبنانية.

في “الجيش”، ادّعوا أن لا خشية من تسريب معلومات من المنطاد الذي ضُبط، لكن عادةً ما تحمل مناطيد الرصد شحنة هادفة تتضمن وسائل مثل الرادارات والكاميرات والهوائي وغير ذلك مما يمكن لحزب الله التوصل من خلاله إلى معطيات مختلفة.

القتال المتواصل على الحدود الشمالية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر بمنزلة حرب استنزاف؛ فخلال الشهر الماضي، كشف الصحافي يوسي يهوشع عبر “يديعوت أحرونوت” أنّ حزب الله أطلق منذ بدء المعركة ما يقارب 3100 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون، إضافة إلى مئات الصواريخ المضادة للدروع والقذائف الثقيلة والمسيّرات نحو “إسرائيل”. وكذلك، سُجلت عشرات حالات إطلاق النار ومحاولات التسلل.

ووفقاً لمعطيات مشروع “ACLED” الذي يعرض خريطة مواجهات عسكرية في العالم وينشر معطيات بشأنها، حتى نهاية نيسان/أبريل نُفذ 992 هجوماً من جانب حزب الله. هذه الأرقام ارتفعت قليلاً بالطبع حتى اليوم.

وفي أعقاب استمرار المعركة في الشمال والهجوم الذي استهدف المنطاد يوم أمس، فحصنا أهداف حزب الله عموماً، وأهدافه في إطار المعركة الحالية بشكل خاص.

في العام 2019، عرض أمين عام حزب الله حسن نصر الله خريطة تحمل بنك أهداف الحزب في “إسرائيل” خلال مقابلة شاملة بثتها قناة “المنار” الإعلامية.

قال نصر الله في حينها: “نحن قادرون على ضرب الشمال الإسرائيلي من أي نقطة في لبنان، وكما نريد”، مضيفاً: “لدى حزب الله كل المعلومات المطلوبة لكل الأهداف الموجودة هناك، بما فيها التكنولوجية، والبنى التحتية، والعسكرية.. كل شيء. لكن الأهم هو منطقة الساحل الإسرائيلي، الجزء الأصغر جغرافياً على خريطة العدو. بدءاً من شمال نتانيا وحتى جنوب أسدود، يدور الحديث عن جزء يمتد لنحو 70 كلم. وهناك أماكن يبلغ عرضها، حتى الضفة، 14 إلى 20 كلم. في هذا المربع، يوجد نحو 1200 متر مربع، مساحة صغيرة ليست ميدان معركة كبيراً. في داخله، توجد كل المراكز الرئيسية: “قيادة الجيش، ووزارات الحكومة، والمطارات الداخلية، ومطار بن غوريون، وقواعد عسكرية تحتوي سلاحاً غير تقليدي، ومراكز نووية، ومرفآن، وبورصة إسرائيل، ومراكز تجارية، ومحطات طاقة، ومحطات ضخ غاز، ومعامل نفط”.

وقال نصر الله: “لسنا بحاجة لاستهداف الجنود، فبدلاً من تضييع الصواريخ على الشمال نحن سوف نذهب إلى هذه المنطقة”. وتساءل: “هل العدو سوف يتحمل ذلك؟ نحن من سنعيد إسرائيل إلى العصر الحجري. إسرائيل حاولت التخلص من حاويات الأمونيا في حيفا ولم تنجح. بالمحصلة هناك حاجة لصاروخ واحد أو اثنين على هذه الحاويات”. وفي إطار المقابلة ذاتها، ذكر أمين عام حزب الله أيضاً استهداف “أهداف حساسة في الجنوب” كأحد أهداف الحزب.

حتى الآن، النقطة الأكثر جنوبية التي هاجمها حزب الله كانت في 14 نيسان/أبريل؛ ليلة الهجوم الإيراني. حينها، تم اعتراض عدة قذائف صاروخية في منطقة الخضيرة. إذاً، في هذه المرحلة، نصر الله لا يحاول أبداً ضرب الأهداف العسكرية الرئيسية التي حددها في منطقة وسط إسرائيل، لكن بالنسبة إلى الأهداف في الشمال، فإنّ الرواية مختلفة.

في بداية المعركة، سُمعت وسط الجمهور الإسرائيلي أصوات قللت من قيمة عمليات حزب الله في الشمال، واعتقدوا أنها تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ إشارة، أو على الأكثر تهدف إلى الردع، لكن جهة أمنية قالت لنا إنّ حزب الله نجح في ضرب بنى تحتية إستخبارية إسرائيلية بشكل قاسٍ منذ المراحل الأولى للمعركة. وإضافة إلى ذلك، كشف “الجيش” الإسرائيلي عن قدرات مختلفة لدى حزب الله.

ويبدو أنّ هدف حزب الله مناسب لهذه المرحلة، فهو يستهدف أهدافاً استخبارية وبنى تحتية عسكرية مختلفة، وعمليات لا تشجع تصعيداً بحجم هجوم على تجمعات سكانية مدنية. وبهذا الأسلوب، هم يحققون توجيه ضربة إلى قوة “الجيش” الإسرائيلي من جهة، الأمر الذي سوف يخدمهم في الحرب المقبلة التي ربما أصبحت على وشك أن تندلع. ومن جهة ثانية، يتجنبون حرباً شاملة، الأمر الذي يخدم نصر الله.

خلال المعركة الحالية، نشر حزب الله لائحة أهداف ضربها منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، وخصوصاً في المستوطنات، في قواعد مواقع عسكرية موجودة قرب الحدود، مثل أفيفيم وبيرنيت وزرعيت وجبل ميرون وياعر رمبم وليمون والمالكية والمنارة ومرغليوت وعرب العرامشة وشوميرا وشتولا وغيرها. إضافة إلى ذلك، هاجم حزب الله مرات معدودة أيضاً في مناطق حيفا وطبريا والعفولة وكفار تابور، وكما ذُكر سابقاً، أيضاً في الخضيرة.

المستقبل سوف يثبت ما إذا كانت حرب الاستنزاف في الشمال سوف تتطور لتصبح حرباً شاملة، بما في ذلك محاولة ضرب الأهداف التي حددها نصر الله في العام 2019 كالأهداف الرئيسية في بنك أهداف الحزب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى