حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
المؤشر 28-04-2024 تتواصل في الولايات المتحدة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، رغم اعتقال الشرطة أكثر من 600 طالب منذ بداية الاعتصامات، في حين امتد الحراك إلى كندا حيث أقيم اعتصام للمرة الأولى داخل إحدى جامعات مونتريال.
ويواصل طلاب من جامعة كولومبيا -التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات- في مدينة نيويورك اعتصامهم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة في غزة.
وفي العاصمة الأميركية، شهد الاعتصام الطلابي المفتوح في جامعة جورج واشنطن مشاركة واسعة مع انضمام 7 جامعات أخرى إليه من واشنطن وفرجينيا وميريلاند.
وجدد اللمشاركون في اليوم الثالث من الاعتصام، السبت، التأكيد على مطالبهم، وعلى رأسها سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل ومقاطعتها أكاديميا.
اعتقالات جديدة
من ناحية أخرى، استمرت حملات الشرطة بحق الطلاب المعتصمين، حيث جرى اعتقال أكثر من 600 طالب منذ بدء الاحتجاجات.
وأوقفت شرطة مكافحة الشغب حوالي 100 متظاهر في جامعة نورث إيسترن بمدينة بوسطن خلال فضها اعتصام الطلاب في الحرم الجامعي.
وأكدت الجامعة أن الشرطة نفذت هذه الاعتقالات، لكنها قالت عبر منصة إكس إن “الطلاب الذين أبرزوا بطاقات الجامعة أطلق سراحهم بينما أوقف الذين رفضوا ذلك”.
وزعمت الجامعة أن الاحتجاجات شهدت “إهانات عنيفة معادية للسامية”.
وفي جامعة ولاية أريزونا، قامت قوى الأمن باعتقال 69 شخصا، بحجة “إقامة مخيم غير مرخص”، وفقا لإدارة الجامعة.
وأضافت إدارة الجامعة أن الموقوفين سيلاحقون بتهمة “التعدي على ممتلكات الغير”، مشيرة إلى أن معظمهم ليسوا طلابا أو موظفين في الجامعة حسب قولها.
وفي تلك الأثناء، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما وصفتها بالانتهاكات الصارخة لسياسات الجامعة، مشيرة إلى “تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب”.
لكن الطلاب العرب في الجامعة أعربوا في بيان عن خيبة أملهم إزاء ما قالوا إنها “مزاعم صارخة” من جانب الجامعة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل.
وبدأ هذا الحراك الداعم للشعب الفلسطيني والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة قبل 10 أيام من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتد ليشمل عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية من كاليفورنيا إلى نيو إنغلاند.
اعتصام بجامعة كندية
وامتد الحراك إلى كندا المجاورة، حيث أقيم، السبت، للمرة الأولى اعتصام في جامعة ماكغيل في مونتريال.
وقال المنظمون إنهم دخلوا في اعتصام مفتوح من أجل وقف الإبادة في غزة، كما كرروا مطالب زملائهم في الولايات المتحدة بسحب الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وكذلك يواصل طلاب في جامعات بريطانية وفرنسية وأسترالية تنظيم احتجاجات ضد الحرب على غزة أسوة بزملائهم الأميركيين