دودة البلح الصغرى – الحميرة
الحشرة الكاملة
فراشة من حرشفية الأجنحة، صغيرة الحجم، يبلغ طول الأنثى 11-14 ملم، لونها أبيض مائل للصفار، المسافة بين طرفي الجناحين 10-12 ملم، جسمها فضي مائل للأسود وعليه خطوط طولية، بلون بني، عيونها مركبة، بلون بني، ولها قرون استشعار فضية اللون، وعليها بقع بنية، وللحشرة شفعان من الأجنحة، الجناحان الأماميان منبسطان، وتبلغ المسافة بين طرفيهما 10-13 ملم، وتغطيهما حراشف بيضاء وبقع بنية صغيرة، وللشفع الخلفي من الأجنحة لون أسود فاتح. .
البيضة
صغيرة الحجم، طولها حوالي 0.4 ملم، كروية متطاولة، لونها أخضر إلى أخضر مصفر، وتضع الإناث البيض بشكل إفرادي على الشماريخ وحامل الثمار وقمع الثمرة، يفقس البيض بعد 6-7 أيام.
اليرقة
يفقس البيض ويعطي يرقات صغيرة بلون أبيض أو أبيض مشوب بالسواد، أو وردي، الرأس والحلقة الصدرية الأولى بلون بني مائل للسواد، ويوجد على جانب كل حلقة صدرية نتوءان متقاربان، ويخرج من كل منهما شعيرة صغيرة، ويوجد على الظهر درنتان بجانب الخط الوسطي وعلى كل درنة شعيرة أطول من الشعيرات التي تخرج من النتوءات الجانبية، كما يوجد درنتان بعيدتان عن الخط الوسطي، ويخرج من كل واحدة شعيرة صغيرة، وتصل اليرقة إلى طولها النهائي بعد حوالي 12-15 يوماً، تمر خلالها بخمسة أعمار يرقية، ويصل طولها إلى 18-22 ملم، شكل (2).
العذراء
يتم التعذر بعد انتهاء طور اليرقة، وتتحول إلى عذراء مكبلة، داخل شرنقة حريرية لونها، أبيض فضي أو أصفر، لها شكل مغزلي، طولها 12-14 ملم، شكل (3) ويستمر هذا الطور لمدة 6-8 أيام بحسب الظروف البيئية السائدة، وبخاصة درجات الحرارة.
لدودة البلح الصغرى، ثلاثة أجيال خلال السنة.
الجيل الأول:
تبدأ الحشرات الكاملة بالظهور في شهر فبراير وبداية شهر مارس، بحسب الظروف البيئية السائدة، وبخاصة درجات الحرارة، وغالباً ما يترافق ظهورها في معظم أماكن وجودها، مع وجود الثمار بداية طور الحبابوك، ويعد هذا الجيل هو الأخطر، كونه يهاجم الأزهار والشماريخ الزهرية والثمار في بداية تكوينها، ويقضي على أعداد كبيرة منها، وتقوم يرقات الحشرة بإفراز خيوط حريرية لربط الثمرة بالشمراخ، لمنعها من السقوط، ثم تبدأ بالدخول إلى الثمار عن طريق ثقب صغير بجانب قمع الثمرة، شكل (4) وتتغذى بكامل محتوياتها، ويبقى الغلاف الخارجي لها، وتبدو الثمار الفارغة معلقة، بواسطة الخيوط الحريرية، ويصبح لونها أحمر، شكل (5)، وتنتقل إلى ثمرة أخرى مجاورة، لتتغذى بمحتوياتها، وهكذا يمكن لليرقة الواحدة أن تتلف عدداً كبيراً من الثمار خلال فترة حياتها، وتسقط بعض الثمار على الأرض، شكل (6) ويبقى بعضها الآخر معلقاً بواسطة الخيط الحريري، وتبدأ اليرقة بالبحث عن مكان لتتعذر بعد اكتمال نموها، والذي يقارب 12-15 يوماً، وتتحول إلى عذراء ضمن شرنقة حريرية تنسجها في مكان مناسب على الشجرة أو في مكان آخر على الأرض أو مخلفات النباتات الموجودة تحت الأشجار المصابة، ويستمر هذا الجيل لمدة حوالي شهر.
الجيل الثاني
تبدأ الحشرات الكاملة للجيل الثاني بالخروج من العذارى، بعد حوالي أسبوع، وتتلف اليرقات محتويات الثمار التي تهاجمها، وتسقط الثمار المصابة بشدة نتيجة ثقل وزنها وعدم استطاعة الخيط الحريري الذي تفرزه الحشرة على حمل هذه الثمرة، ويستمر طور اليرقة لمدة 14-16 يوماً، وتتعذر بعدها لمدة 7-8 أيام، ويستمر هذا الجيل لمدة حوالي شهر.
الجيل الثالث
يستمر هذا الجيل لمدة طويلة، تمتد من بداية مايو وحتى نهاية فبراير من العام التالي، (حوالي 9-10 أشهر)، وتبدأ الحشرات الكاملة بالظهور في بداية مايو، وتكون معظم ثمار أصناف النخيل قد وصلت إلى مرحلة الخلال والرطب، وتتلف اليرقات محتويات الثمار التي تهاجمها، وتدخل يرقات هذا الجيل في سبات داخل شرانق تصنعها، في أماكن مناسبة لتقضي فيها فترة البيات الشتوي في حفر تصنعها اليرقات في الجريد وأعقاب السعف، في رأس النخلة، ولا توجد أية شرانق على الأرض، كما هي الحال في الجيلين الأول والثاني، وتتحول هذه اليرقات الساكنة إلى عذارى في بداية الموسم الجديد( فبراير ومارس)، وتخرج الحشرات الكاملة، لتضع البيض على أزهار أصناف النخيل المبكرة، ويفقس بعد حوالي أسبوع لتبدأ اليرقات بمهاجمة الشماريخ الزهرية والعقد الحديث، وتستمر اليرقات الساكنة في هذا الجيل لفترة زمنية طويلة تتراوح بين 9-10 أشهر.
تتداخل أجيال الحشرة مع بعضها البعض، نتيجة اختلاف وضع البيض من قبل الحشرات، على أصناف النخيل المختلفة، ولا يمكن فصل الجيل الأول عن الجيل الثاني، وتستمر بعض أفراد من الجيل الثاني ضمن الفترة التي توجد فيها أفراد الجيل الثالث، بحسب الظروف البيئية السائدة، ومواعيد ظهور الحشرات الكاملة.
تسبب يرقات دودة البلح الصغرى، الأضرار لأشجار النخيل، نتيجة تغذيتها بالأزهار والمراحل الأولى من العقد (الحبابوك)، مسببة جفافها وموتها، وتبقى معلقة على الشماريخ بواسطة الخيوط الحريرية التي تفرزها اليرقات، وتربط بها هذه الأجزاء قبل مهاجمتها، كما تقوم اليرقات، بثقب الثمار في طور الخلال، والدخول إليها من منطقة القمع والتغذية بمحتوياتها، (الأنسجة المختلفة والنواة والأنسجة المحيطة بها) وترك الغلاف الخارجي للثمرة، فتجف الثمار المصابة ويتغير لونها إلى الأحمر، والذي تعود إليه تسمية هذه الحشرة (الحميرة)، وتبقى الثمار معلقة على الشماريخ بواسطة خيوط حريرية تفرزها اليرقات وتربط بها الثمار قبل مهاجمتها، وتنتقل اليرقة من ثمرة إلى أخرى، بعد إتلاف كافة محتوياتها، كما تتغذى اليرقات بمحتويات الثمار في مرحلة البسر، والتي تكون فيها الثمار ثقيلة الوزن، ولا تتغير ألوانها عند إصابتها في هذه المرحلة، وتسقط الثمار المصابة نتيجة ثقل وزنها.
ويمكن معرفة الإصابة من خلال وجود أحد الأعراض التالية
- وجود ثمار صغيرة جافة، بلون بني ومربوطة ببعضها أو بالشماريخ الزهرية بواسطة نسيج حريري،
- تساقط الثمار تحت الأشجار المصابة، وتفريغ محتوياتها،
- وجود ثقوب بالقرب من قمع الثمار المصابة،
- تفريغ الثمار المصابة من محتوياتها، ووجود مخلفات اليرقات في داخلها.
- وجود النسيج الحريري في قمة الثمار المصابة، مع وجود الثقوب بجانب القمع على هذه الثمار.
- يمكن ملاحظة بعض ثمار التمر الجافة والملونة باللون البني ومعلقة بالشماريخ على الأشجار، وتكون هذه الأعراض ناجمة عن كسر الشماريخ الحاملة لها، ويمكن تمييز هذه الحالة بوجود كرمشة على الثمار، شكل أما الثمار المصابة بدودة البلح الصغرى، فتتلون باللون البني، ولكنها تحافظ على شكلها الخارجي، بدون أية كرمشة،