ساحل العاج.. المزارعون يطالبون بالاستقلال الزراعي لضمان الأمن الغذائي
المؤشر 22-06-2024 أوائل عام 2024، واجه الأمن الغذائي في ساحل العاج تهديدا خطيرا بسبب قرار حكومي إستراتيجي تم بموجبه تعليق صادرات المنتجات الغذائية الأساسية.
ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال حظر تصدير المواد الغذائية الأساسية، مثل الكسافا واليام والأرز والأتيكي، التي تشكل ركائز النظام الغذائي الإيفواري.
وفي عام 2022، وصلت واردات الأرز إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث تجاوزت 50إ مليار فرنك أفريقي (الدولار يعادل 614 فرنكا)، مما يجعلها واحدة من أكبر النفقات في البلاد.
وأنفقت الحكومة ما يقرب من 99 مليار فرنك أفريقي على واردات الأرز فقط في ذلك العام، مما يسلط الضوء على الاعتماد الوطني الحاسم على الواردات لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية.
وسلط ممثل شركة الحبوب في ساحل العاج أنجي بايمي الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا القطاع. وقال إن عواقب هذا الاعتماد يشعر بها المزارعون المحليون بشكل خاص، خاصة أولئك الذين يعملون في قطاع الأرز، الذين يكافحون من أجل الحصول على الدعم الكافي من السياسات العامة
جشع التجار
وبدلا من دعم الإنتاج المحلي، يوضح أنجي بايمي، ممثل الحبوب في ساحل العاج، أن أصحاب المصلحة في الصناعة “غالبا ما يستغلون آليات السوق واللوائح التجارية لتحقيق أقصى قدر من الأرباح”.
واستجابة لهذه التحديات، تدعو جمعيات المجتمع المدني إلى الزراعة المستدامة التي تركز على صغار المزارعين. وتعمل هذه الجمعيات مع صغار المزارعين والمنظمات المحلية لتعزيز الاكتفاء الغذائي من خلال الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
ولا يحمي هذا النهج البيئة باستخدام البذور التقليدية المقاومة لتغير المناخ فحسب، بل يمكّن المزارعين أيضا من الحفاظ على ملكية أراضيهم في مواجهة التهديدات المتزايدة للخصخصة.
بالنسبة لهذه الجمعيات، يعد الاكتفاء الغذائي أمرا بالغ الأهمية حتى يتمكن سكان ساحل العاج من اتخاذ قرار بشأن إمداداتهم الغذائية، بغض النظر عن التقلبات وطلبات السوق العالمية التي غالبا ما تكون مزعزعة للاستقرار