تصاعد المواجهات بين المزارعين والشرطة في الهند بسبب أزمة أسعار المحاصيل
المؤشر 21-02-2024 أطلقت الشرطة الهندية قنابل الغاز المسيل للدموع، يوم الأربعاء، على آلاف المزارعين الذين استأنفوا مسيرتهم الاحتجاجية نحو العاصمة نيودلهي بعد فشل محادثات مع الحكومة بهدف إنهاء الجمود حول مطالبهم بضمان أسعار المحاصيل.
تأتي الاحتجاجات في وقت حرج للهند التي ستشهد انتخابات عامة في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن يفوز بها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي للمرة الثالثة على التوالي.
وبدأ المزارعون احتجاجهم الأسبوع الماضي، لكن الشرطة أوقفتهم على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة.
وتعتزم السلطات احتواء الاحتجاجات التي جددت حركة المزارعين منذ أكثر من عامين، عندما اعتصم عشرات الآلاف منهم على مشارف العاصمة لأكثر من عام.
وفي ذلك الوقت، نصب المزارعون الخيام، واشتروا إمدادات غذائية، وصمدوا في الاعتصام حتى أجبروا مودي على إلغاء قوانين زراعية جديدة، ما تسبب في تراجع كبير لحكومته.
لكن هذه المرة حصنت السلطات الطرق السريعة المؤدية إلى نيودلهي بكتل إسمنتية وحاويات معدنية وأسلاك شائكة لمنع المزارعين من الدخول.
وصل المزارعون إلى هذه التحصينات، يوم الأربعاء، على متن جرافات وحفارات لمحاولة العبور.
وقال جاجيت سينغ داليوال، أحد المزارعين الذين قادوا المسيرة، إنهم لا يريدون القيام بأي عنف، لكنه دان الحكومة الفيدرالية بسبب الإجراءات الأمنية واسعة النطاق.
وأضاف “طلبنا أن نتوجه إلى دلهي بشكل سلمي، يجب على الحكومة إزالة الحواجز”.