هل يهدف ترمب من التعريفات الجمركية الضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة؟

المؤشر 15-03-2024 ماذا يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ بينما يشهد سوق الأسهم في وول ستريت حالة من الاضطراب وبينما تُحذّر شركات الاستثمار من التضخم والركود وينشغل وزير التجارة هوارد لوتنيك بمحاولة تهدئة الأمور وتجميد خطة التعريفات الجمركية، فإن الرئيس ترمب لا يتردد في الاستمرار في فرض الرسوم الجمركية.
بعض الخبراء يرون أن التقييم الواضح هو أن هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة.
وأوضحوا انه إذا استمرت الأسواق المالية وسوق العمل في الضعف، فقد يجد بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه في مأزق صعب – في حالة التباطؤ أو الركود، فقد يُتهم بالاستجابة ببطء شديد وعدم توفير “الأكسجين” للاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب.
لخفض أسعار الفائدة فوائد فورية، سواءً من حيث تخفيف ديون الأسر والشركات، أو من حيث تخفيف عبء الدين الهائل الذي تتحمله الحكومة الأمريكية نفسها.
كما سيسمح خفض سعر الفائدة للإدارة بمواصلة ترحيل الدين، الذي يبلغ بالفعل قرابة 36 تريليون دولار.
وفي الوقت نفسه، سيمنح ترامب اليد العليا في معركته المعلنة مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا إياه بخفض أسعار الفائدة.
خبراء: ترمب له أهداف سياسية
يرى جريج فاليير، كبير استراتيجيي السياسات الأمريكية في شركة الاستثمار الكندية AGF Investments، أن السبب الرئيسي لسلوك ترامب سياسي بالدرجة الأولى.
وأضاف: “سيكون ترامب حينها قادرًا على التباهي بالانتعاش الاقتصادي، إذا تحقق مطلع العام المقبل”.
ويرى أن بإمكان ترامب ورفاقه الجمهوريين استغلال التباطؤ الاقتصادي كذريعة للموافقة على حزمة ضرائبهم في الكونغرس، والمتوقع إقرارها لاحقًا هذا العام، زاعمين أنها ستُخرج الاقتصاد من الركود.
وأشار براين جاردنر، كبير استراتيجيي السياسات في شركة ستيفل للخدمات المالية في واشنطن، إلى أن “التوقيت مهم”. كلما تأخر حدوث الركود الاقتصادي المفترض، زاد إلقاء اللوم على إدارة ترامب. وكلما حدث ذلك مبكرًا، زاد استعداد الناخبين لإلقاء اللوم على إدارة الرئيس بايدن السابقة.