غزة تفقد 8 مليارات دولار في 2024 بسبب الحرب: أزمة غير مسبوقة تضرب الاقتصاد
المؤشر 09-01-2025 يشهد قطاع غزة خلال عام 2024 أزمة اقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخه الحديث. التدهور المستمر في القطاعات الاقتصادية الأساسية يعمّق معاناة السكان ويهدد سبل العيش في ظل غياب أي حلول ملموسة.
الإنتاج المحلي في القطاع الخاص انخفض بنسبة تجاوزت 55%، مع تسجيل قطاع غزة انخفاضًا قياسيًا بنسبة 84%. قطاع الإنشاءات، الذي يعد من القطاعات الحيوية، توقف بالكامل تقريبًا، بينما تراجع الإنتاج في قطاع الصناعة والخدمات بنسبة كبيرة. المنشآت الصناعية كانت من بين الأكثر تضررًا، حيث تعرضت أكثر من نصفها للتدمير الكامل، وتقدر خسائرها المباشرة بنحو 786 مليون دولار.
الزراعة، التي تعد شريان حياة لآلاف العائلات، تعرضت لدمار هائل مع تلف 67% من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تدمير مئات الآبار والدفيئات الزراعية. خسائر القطاع الزراعي تجاوزت مليار دولار، مع تراجع إنتاج الزيتون بشكل غير مسبوق، مما أفقد العديد من الأسر مصدر دخلها الرئيسي.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع محدودية دخول المساعدات الإنسانية. الإمدادات الغذائية لا تغطي سوى 6% من احتياجات السكان، وأسعار المواد الأساسية ارتفعت إلى مستويات فلكية، ما جعل غالبية العائلات عاجزة عن تلبية احتياجاتها اليومية.
في ظل هذا الواقع، يحتاج قطاع غزة إلى تدخل عاجل لإعادة بناء المنشآت الاقتصادية والبنية التحتية. كما أن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ورفع القيود المفروضة على حركة البضائع يمكن أن يسهم في تخفيف المعاناة وإعادة الأمل للسكان.