هل يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات؟
المؤشر 02-01-2025 يعكف الباحثون على بناء نظام ذكاء اصطناعي NatureLM يأملون عبره أن يسمح للبشر يوماً ما بفهم اللغات العديدة التي تستخدمها الحيوانات للتواصل مع بعضها البعض.
ويقول موقع “أكسيوس” الأميركي إن فهم ما تقوله الحيوانات لا يساعد فقط في معرفة البشر بعالمنا، بل يوضح المدافعون أنه قد يوفّر حجّة مقنعة لمنحهم حقوقاً قانونية أوسع.
وبرنامج NatureLM، الذي تمّ تفصيله في وقت سابق من هذا العام، هو نموذج لغة ذكاء اصطناعي يمكنه بالفعل تحديد أنواع الحيوانات الناطقة، بالإضافة إلى معلومات أخرى بما في ذلك العمر التقريبي للحيوان
وتمثّل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) التي يتمّ تحفيزها بالنص والصوت أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا في مختلف المهام السمعية، بما في ذلك الكلام والموسيقى والصوت العام، ما يوضح القدرات الناشئة في المهام غير المرئية.
ومع ذلك، لم يتمّ بعد إثبات هذه القدرات بشكل كامل في مهام الصوتيات الحيوية، مثل اكتشاف أصوات الحيوانات في التسجيلات الكبيرة.
وبحسب كاتبة المقال في الموقع Ina Fried، أظهر NatureLM، الذي ابتكره مشروع Earth Species Project، إمكانات في تحديد حوار الأنواع التي لم يواجهها النظام من قبل، وبالتالي حصلت المنظّمة غير الربحية مؤخراً على 17 مليون دولار في شكل منح لمواصلة عملها.
فك شيفرة التواصل
في السياق، قالت كاتي زاكاريان، الرئيسة التنفيذية لمشروع Earth Species Project، خلال عرض توضيحي لـ NatureLM في مؤتمر Axios AI+ Summit الأخير في سان فرانسيسكو: “نحن نواجه أزمة في التنوّع البيولوجي
وأضحت قائلةً: “الوضع الذي نحن فيه اليوم مدفوع بالانفصال عن بقية الطبيعة. نعتقد أنّ الذكاء الاصطناعي يقودنا إلى هذه الحتمية التي ستؤدي إلى فك شفرة التواصل بين الحيوانات والعودة إلى الاتصال”.
ويعدّ مشروع Earth Species Project واحداً من العديد من المساعي التي تسعى إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمعالجة المخاوف الكوكبية