خسائر ضخمة بسبب رسوم ترامب: أغنى 3 أشخاص في العالم يفقدون مليارات الدولارات

المؤشر 07-04-2025 في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على السلع المستوردة من جميع الدول بنسبة 10%، بالإضافة إلى رسوم “مخصصة” تصل إلى 50% على مجموعة من الدول والمناطق، مما أثار صدمة في وول ستريت. هذه الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في 5 أبريل 2025، وقد أسفرت عن تراجع حاد في أسواق الأسهم الأمريكية في الأيام التي تلت الإعلان، حيث انخفضت مؤشرات داو جونز الصناعي، وستاندرد آند بورز 500، وناسداك المركب بأكثر من 5% يوم الجمعة، بعد خسائر مماثلة يوم الخميس.
وقد أدت هذه الانخفاضات إلى فقدان أغنى ثلاثة أشخاص في العالم، وهم إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ، لعدة مليارات من الدولارات في ثرواتهم الشخصية. وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، تراجعت ثروة ماسك بمقدار 30.9 مليار دولار، بينما فقد بيزوس 23.49 مليار دولار، وزوكربيرغ 27.34 مليار دولار.
يشكل قطاع التكنولوجيا الجزء الأكبر من ثروات هؤلاء الأثرياء، حيث تعتمد شركاتهم – مثل تسلا، وأمازون، وميتا – بشكل كبير على التصنيع ورقائق الكمبيوتر وخدمات تكنولوجيا المعلومات من دول مثل الصين والهند وتايوان. وقد تضررت أسهم هذه الشركات بشكل كبير بسبب الرسوم الجمركية التي شملت دولًا مثل الصين والهند وتايوان
في هذا السياق، قد ينعكس انخفاض النمو الاقتصادي الأمريكي سلبًا على إيرادات شركات مثل أمازون وميتا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتدهورة. ووفقًا لشبكة “CNBC”، يُتوقع أن تؤثر هذه الرسوم على أرباح هذه الشركات.
من ناحية أخرى، لا يعد إيلون ماسك الوحيد الذي يعاني من تداعيات هذا التراجع في الأسواق. فقد سجلت شركة تسلا انخفاضًا في مبيعاتها خلال الربع الأول من 2025، حيث تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، لتسجل أسوأ ربع لها منذ عام 2022. حتى الآن، تضررت ثروة ماسك بمقدار 130 مليار دولار في 2025، مع أن ثروته الصافية لا تزال تقدر بحوالي 302 مليار دولار، متفوقًا على بيزوس وزوكربيرغ.
ورغم هذه الخسائر، لم يتأثر جميع المليارديرات في هذا التراجع. فقد حقق دان جيلبرت، مؤسس شركة “روكيت مورتجيج” ومالك فريق كليفلاند كافالييرز، ربحًا قدره 1.91 مليار دولار في يوم واحد. كما ارتفعت ثروة رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم بمقدار 2.9 مليار دولار يوم الخميس، قبل أن يخسر 5.48 مليار دولار يوم الجمعة
توقع سليم، الذي كان يُعتبر أغنى شخص في العالم بين عامي 2010 و2013، أن تكون هذه الرسوم الجمركية مؤقتة وأن تستخدم بشكل رئيسي كتكتيك تفاوضي. وأكد سليم في تصريحات لبلومبرغ أنه يعتقد أن الولايات المتحدة لا خيار أمامها سوى تغيير استراتيجيتها الاقتصادية لتواكب المتغيرات العالمية.
يبدو أن ترامب يفتح المجال للتفاوض حول هذه الرسوم الجمركية، حيث صرح يوم الخميس بأنه مستعد للتفاوض مع دول أخرى بشأن معدلات الرسوم، رغم أن مساعديه في البيت الأبيض كانوا يصرون على عكس ذلك.