ايبك: تراجع الأرباح في النصف الأول يعود لتداعيات العدوان المستمر
المؤشر 02-09-2024 تم تدمير كامل أصول المجموعة في قطاع غزة
مبيعاتها في قطاع غزة توقفت تماما بسبب الحرب
مديونية السلطة الفلسطينية لشركات المجموعة 68 مليون دولار
أفادت النشرة الخاصة للمستثمر للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار “ايبك” أن العدوان الإسرائيلي والحصار الاقتصادي على الفلسطينيين أدى إلى تراجع أرباح الشركة بنسبة 87 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 1.6 مليون دولار تقريبا مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وأوضحت “ايبك” في نشرتها أن التحديات جراء العدوان أدت الى انخفاض مجمل مبيعات المجموعة بنسبة 11 بالمئة مع نهاية النصف الأول مقارنة بنفس الفترة من العام 2023 وانخفاض صافي الربح بحوالي 87 بالمئة.آثار العدوان
وأفادت النشرة انه تم تدمير كامل أصول المجموعة في قطاع غزة، حيث تم قصف مبنى الشركة العربية للتخزين والتبريد، وكذلك تم تدمير مخازن شركة يونيبال للتجارة العامة ومخازن شركة التوريدات والخدمات الطبية في غزة.
وأوضحت المجموعة أن مبيعاتها في قطاع غزة توقفت خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 11 مليون دولار لذات الفترة من العام الماضي كما أخذت المجموعة مخصصات إضافية بسبب الحرب بحوالي 1.6 مليون دولار حتى نهاية حزيران الماضي.
وتابعت ان قيمة مديونية السلطة الفلسطينية لشركات المجموعة بلغت 68 مليون دولار أغلبها لشركات التوريدات والخدمات الطبية بالإضافة إلى مديونيات المستشفيات الخاصة لشركة التوريدات والتي تعتمد بشكل كبير على الدفع لها من وزارة الصحة بقيمة وصلت حوالي 25 مليون دولار لنفس الفترة.
وأشارت إلى تأخر العطاءات الحكومية خاصة في القطاع الطبي أثر بشكل كبير على ايرادات شركة التوريدات والخدمات الطبية خاصة في تسليم العطاءات التي تمت ترسيتها لغزة.
وتتنوع استثمارات أيبك في قطاعات التصنيع والتجارة والتوزيع والخدمات في فلسطين، والأردن، والسعودية، والإمارات، والعراق، وتركيا من خلال شركاتها التابعة وهي: الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات (نابكو)، شركة سنيورة للصناعات الغذائية، شركة يونيبال للتجارة العامة، الشركة الفلسطينية للسيارات، شركة التوريدات والخدمات الطبية، شركة سكاي للدعاية والإعلان والترويج، الشركة العربية للتأجير التمويلي والشركة العربية الفلسطينية للتخزين والتبريد. وتوظف كادر بحوالي 3200 موظف/ة في شركات المجموعة.
كما تراجعت نسبة الطلب على السيارات في فلسطين بنسبة وصلت الى 67% مع نهاية حزيران 2024 مما أثر بشكل كبير على مبيعات الشركة الفلسطينية للسيارات.
وأضافت انه تم تقليص الصرف على حملات الترويج والدعاية والاعلان لمعظم الشركات الفلسطينية ما أثر بشكل كبير على ايرادات شركة سكاي التابعة لـ “ايبك” وشركة عيون ميديا التابعة لشركة سكاي.
تراجع الأوضاع الاقتصادية ككل
وأضافت أن النشاط التجاري تراجع بشكل كبير بسبب معيقات الاحتلال بين المدن والقرى الفلسطينية والتقييدات على حركة الأشخاص والبضائع الصادرة والواردة من وإلى فلسطين.
وأشارت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والتأخير الكبير في تخليص المعدات والبضائع وما يرافقه من ارتفاع في تكاليف التخليص إضافة إلى أثر المعيقات في الاستيراد من خلال البحر الأحمر ما أثر على أداء الشركات التابعة لـ “ايبك”.
وفقا للنشرة الخاصة في المستثمرة فان ضعف الحركة الاقتصادية بسبب حجز الاحتلال لأموال السلطة الفلسطينية وعجز الحكومة عن دفع رواتب كامل للموظفين والوفاء بالتزاماتها للقطاع الخاص خاصة القطاع إضافة إلى توقف العمال داخل الخط الأخضر أضر بحركة التجارة والاستثمار وعلى الأداء التشغيلي للشركة.
وتأسست الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك) في العام 1994 بمبادرة مجموعة من رجال الأعمال العرب ممن تطلعوا لتوجيه التمويل والاستثمارات إلى فلسطين، وذلك تمهيداً للمزيد من التنمية في البلاد وخلق فرص عمل جديدة.
