تكنولوحيا

سبايس أكس ترجىء أول رحلة خاصة إلى الفضاء إلى أجل غير مسمّى

المؤشر 31-08-2024  أعلنت شركة “سبايس أكس أنّ “تسرّباً للهيليوم” دفعها إلى أن ترجئ رحلة كان يُفترَض أن تنطلق أمس الثلاثاء، من فلوريدا، إلى أجل غير مسمّى، وبسبب مخاطر تتعلّق بالطقس أيضاً، والرحلة كانت هي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تلحظ خروج ركابها من المركبة للتجوّل في الفضاء

وكان يُفترَض أن يكون المسافرون في المركبة التابعة للشركة الأميركية التي يرأسها، إيلون ماسك، أول ركّاب في رحلة فضائية ينظّمها القطاع الخاص تُتاح لهم مغادرة وحدتهم للتنقّل في الفضاء من دون أيّ حماية غير بزّاتهم.

لكنّ “سبايس أكس” أفادت عبر منصة “إكس” بأنّ فرق عملها “تفحص من قُرب تسرّباً للهيليوم حصل وهي جاثمة على الأرض”.

وتَقرّرَ بالتالي تأجيل الرحلة التي تحمل اسم “بولاريس دون” Polaris Dawn لمدة 24 ساعة في المرحلة الأولى، وبات الموعد المقرّر لانطلاقها وفق ما كان مفترضاً الأربعاء الساعة 03:38، بالتوقيت المحلي في فلوريدا (07:38 ت غ)، قبل أن تعلن  الأربعاء تأجيلها إلى أجل غير مسمّى.

وتضمّ الرحلة الموظفتين في “سبايس أكس” سارة غيليس وآنّا مينون، يرافقهما الملياردير الأميركي، جاريد ايزاكمان، والطيار سكوت بوتيت، المقرّب  من رجل الأعمال.

وسبق لايزاكمان أن ذهب إلى الفضاء عام 2021 ضمن مهمة أخرى لـ”سبايس أكس” هي “إنسبيريشن 4″، بعدما تولّت سارة غيليس تدريبه

وخضع المسافرون الأربعة لتدريبات مكثّفة لرحلة “بولاريس دون” التي تستمر خمسة أيام.

وشملت هذه التدريبات نحو ألفي ساعة في جهاز محاكاة، بالإضافة إلى جلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، وعمليات غوص وقفز بالمظلّة، وتسلّق لبركان كوتوباكسي في الإكوادور.

وللمهمة ثلاثة أهداف رئيسية، بالإضافة إلى نحو أربعين تجربة سيتم إجراؤها في المركبة.

ويتمثّل الهدف الأول في الوصول إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهي أبعد مسافة لطاقم منذ مهمات “أبولو” القمرية.

 

وللمقارنة، تعمل محطة الفضاء الدولية على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر 380 ألف كيلومتر. ومن المقرر أيضاً إجراء اختبار اتصال بالليزر بين المركبة الفضائية وأقمار “ستارلينك” التابعة لشركة “سبايس أكس”.

والأهم أنّ عملية السير في الفضاء ستُنقَل في بثّ حيّ مباشرة خلال اليوم الثالث من المهمة، بمجرد الوصول إلى مدار أدنى.

وبما أنّ المركبة وهي كبسولة “دراغن” ليست مجهّزة بغرفة معادلة الضغط، سيكون الطاقم بأكمله معرّضاً لفراغ الفضاء عند فتح بابها. وسيبقى راكبان في داخلها، بينما يتناوب اثنان آخران على الخروج.

وسينفّذ الاثنان حركات لاختبار البزات الجديدة المستوحاة من تلك التي تستخدمها “سبايس أكس” في مركباتها. لكنّها ابتُكرت لتتحمّل درجات حرارة قصوى فضلاً عن أنّها مجهّزة بكاميرا.

وبعد هذه المهمة الأولى لـ”بولاريس”، تخطّط الشركة لتنظيم رحلة ثانية مماثلة. ويُفترض أن تكون الثالثة أول رحلة مأهولة لصاروخ “سبايس أكس” الضخم “ستارشيب” الذي يتم تطويره راهناً، وهو مخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد ايزاكمان بدور القطاع الخاص في “عبور هذه الحدود النهائية”.

وقال: “أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ.. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد، هناك الكثير لاستكشافه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى