بعد حملة “التنمر والعنصرية”.. اللجنة الأولمبية تنتصر للملاكمة الجزائرية إيمان خليف
المؤشر 03-08-2024 انتصرت اللجنة الأولمبية للملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي تعرضت لحملة تنمر وهجوم عبر سيل من الاتهامات بأنها تحمل هرمونات ذكورية، بعد انتصارها على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني.
وأصدرت اللجنة بياناً، أوضحت فيه أن كل الرياضيين المشاركين في بطولة الملاكمة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ملتزمون لوائح الأهلية ودخول المسابقة.
وقالت إن اللوائح الطبية المعمول بها، والتي وضعتها وحدة الملاكمة في “باريس 2024” (PBU)، كما هي الحال مع مسابقات الملاكمة الأولمبية السابقة، تعتمد جنس الرياضيين وأعمارهم المعتمدة في جوازات سفرهم
وأوضحت أنه يتم تطبيق هذه القواعد أيضاً خلال فترة التأهيل، بما في ذلك بطولات الملاكمة لدورة الألعاب الأوروبية 2023، والألعاب الآسيوية، وألعاب عموم أميركا، وألعاب المحيط الهادئ، والبطولة المؤهلة الأفريقية المخصصة لعام 2023 في داكار (SEN)، وبطولتين للتصفيات العالمية أقيمتا في بوستو أرسيزيو. (ITA)، بالإضافة إلى بطولة بانكوك (THA) في عام 2024، والتي ضمت 1471 ملاكماً من 172 لجنة أولمبية وطنية (NOCs)، وتضمنت أكثر من 2000 نوبة تأهيلية.
معلومات مضلِّلة
وبشأن الملاكمة الجزائرية، قالت اللجنة إنها رأت في التقارير معلومات مضللة عن رياضيتين تتنافسان في دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024، وتتنافس اللاعبتان في مسابقات الملاكمة الدولية منذ أعوام طويلة في فئة السيدات، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، وبطولات العالم والبطولات المعتمدة من IBA.
وقالت إن هاتين الرياضيتين ضحيتا قرار مفاجئ وتعسفي من الاتحاد الدولي للملاكمة. وعند اقتراب نهاية بطولة العالم للاتحاد الدولي للملاكمة في عام 2023، تم استبعادهما فجأة، من دون أي إجراءات قانونية.
وأضاف البيان أن هذا القرار تم اتخاذه في البداية من جانب الأمين العام والمدير التنفيذي لـ IBA فقط.
ولم يصدق عليه مجلس إدارة IBA إلّا بعد ذلك، ولم يطلب بعد ذلك إلا وضع الإجراء الذي يجب اتّباعه في حالات مماثلة في المستقبل، وإدراجه في لوائح IBA.
وينصّ المحضر أيضاً على أنه يجب على الاتحاد “وضع إجراء واضح بشأن اختبار الجنس”.
قرار تعسفي وراء الهجوم
وأشارت اللجنة إلى أن الهجوم الحالي على هاتين الرياضيتين يستند إلى هذا القرار التعسفي، الذي تم اتخاذه من دون أي إجراء سليم، وخصوصاً أن هؤلاء الرياضيين كانوا يتنافسون في منافسات عالية المستوى منذ عدة أعوام.
وأكدت أنه لا يجب تغيير قواعد الأهلية في أثناء المنافسة المستمرة، وأن أي تغيير في القواعد يجب أن يتبع العمليات الملائمة، ويجب أن يستند إلى أدلة علمية.
وشددت على التزام اللجنة الأولمبية الدولية حماية حقوق الإنسان لجميع الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية، وفقاً للميثاق الأولمبي ومدونة الأخلاقيات للجنة الأولمبية الدولية، والإطار الاستراتيجي للجنة الأولمبية الدولية بشأن حقوق الإنسان.
وعبرت عن شعور اللجنة الأولمبية الدولية بالحزن بسبب الإساءات التي تتلقاها الرياضيتان حالياً.
يُذكَر أنه تم سحب اعتراف الاتحاد الدولي للملاكمة من جانب اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2023 بعد تعليقه في عام 2019.
وتم تأكيد سحب الاعتراف من جانب محكمة التحكيم الرياضية (CAS).
وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أنها في حاجة إلى توصّل الاتحادات الوطنية للملاكمة إلى توافق في الآراء بشأن اتحاد دولي جديد من أجل إدراج الملاكمة في البرنامج الرياضي لدورة الألعاب الأولمبية.
في الجانب الآخر، لم تتوقف الحملة الغربية ضد خليف، ولاسيّما في إيطاليا، حيث قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن “المنافسة لم تكن متكافئةً”، وشاركت وسائل إعلام عربية في الادّعاءات نفسها.
وسخّرت الروائية البريطانية العالمية، جي كي رولينغ، حسابها الذي يتابعه أكثر من 14 مليون شخص في X، للهجوم على خليف، فنشرت صورةً من النزال، معقّبةً: “هل يمكن لأي صورة أن تلخّص حركة حقوق الرجال الجديدة بصورة أفضل؟ ابتسامة رجل (تقصد إيمان) يعرف أنه محميّ من جانب مؤسسة رياضية كارهة للنساء”.
وقادت شخصيات رياضية وعامة جزائرية حملةً مناهضةً تؤكد أن “إيمان خليف بطلتنا” و”إيمان خليف فخرنا”، عادّين أن الحملة ضدها تعكس زيف الادعاءات الغربية باحترام حقوق الإنسان والتنوع البشري.
وكتبت نائبة رئيس بلدية مرسيليا، سامية غالي، إن “موجة التضليل والمضايقات التي تعرضت لها إيمان خليف يجب أن تتوقف. عارٌ على اليمين المتطرف الذي ينشر، بخلفية عنصرية، أخباراً كاذبةً عنها… كل الدعم لها”