ترجمات

وول ستريت جورنال بعد المناظرة الأولى والانتقادات.. من هم داعمو بايدن؟

المؤشر 06-07-2024   صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تنشر تقريراً تتحدث فيه عن الأشخاص الذين يشكّلون الدائرة المساندة للرئيس الأميركي جو بايدن، ويدفعونه إلى المضي قدماً في حملته وترشّحه الرئاسي ضد موجة الانتقادات التي طالته بسبب أدائه في المناظرة الأولى ضد دونالد ترامب.

اعتمد الرئيس الأميركي جو بايدن منذ فترة طويلة على مجموعة صغيرة من أفراد الأسرة والمستشارين، وهؤلاء ينصحونه الآن بتجاهل المنتقدين والبقاء في السباق، وهذا الأمر يساعده في التغلّب على آثار أدائه الضعيف في المناظرة، ما يفسّر سبب عدم تغيير مساره، على الرغم من موجة الانتقادات.

وقد عارضت هذه الدائرة أي اقتراح بضرورة إعادة النظر في ترشيحه، على الرغم من المؤشرات المقلقة التي تنبئ بأنّ بايدن قد يخسر السباق الرئاسي ضد دونالد ترامب.

وتصاعدت هذه الانتقادات، يوم الثلاثاء، عندما أصبح النائب لويد دوجيت من تكساس أول ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن إلى الانسحاب من المنافسة. كما يشعر أصحاب المناصب الديمقراطية والمانحون والناشطون الآخرون بالقلق بشأن مستقبل حملة بايدن.

داخل البيت الأبيض وفي مقر حملته الانتخابية في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، يعتقد مستشارو الرئيس أنّهم نجوا من العاصفة، لكنّهم لاحظوا أنّ أمامه المزيد من العمل الذي يتعين عليه القيام به لتعزيز الدعم.

ويشير المساعدون إلى أنّه تم انتقاد أداء بايدن عدة مرات من قبل، بما في ذلك عام 2020 عندما تعثّر في المسابقات المبكرة في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير، لكنّه تمكّن مع ذلك من الفوز بالرئاسة.

فريق بايدن يسعى إلى التأكيد أنّ الرئيس يظلّ أفضل فرصة للحزب للاحتفاظ بالبيت الأبيض، وأنّ أيّ بديل سيؤدي إلى الفوضى. وخارج تلك القنوات، حصل الرئيس على الدعم من الحلفاء السياسيين الذين تمسّكوا به.

وقال جيمس زغبي، وهو عضو قديم في اللجنة الوطنية الديمقراطية: “من الصعب أن نتخيل كيف يمكن لمستشاريه – أو عائلته أو الأشخاص المقربين منه – أن يرسلوه إلى المناظرة وهم يعلمون أن هذا سيحدث.. كان عليهم أن يعرفوا أنّ هذا سيحدث”.

وفي ما يلي نظرة على الدائرة الداخلية لبايدن، بما في ذلك أولئك الذين كانوا الأكثر تأثيراً في محاولاته للانتعاش بعد مناظرة مدمّرة استمرت 90 دقيقة:

العائلة

جيل بايدن

السيدة الأولى هي الشخصية الأكثر تأثيراً في فلك بايدن في الوقت الحالي، ولو أنها حثّت الرئيس على عدم السعي لإعادة انتخابه، لكان لهذه النصيحة وزن هائل، وبدلاً من ذلك، كانت أكبر مناصريه.

وعندما خرج بايدن من منصة المناظرة، قال لزوجته التي تزوجها منذ 47 عاماً: “تعلمين يا جيل، لا أعرف ما حدث.. لم أشعر بهذا القدر من السعادة”، وفقاً لرواية شاركتها السيدة الأولى في حملة لجمع التبرعات في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي.

وقالت جيل لزوجها الرئيس: “لن ندع يا جو 90 دقيقة تحدد السنوات الأربع التي قضيتها كرئيس”.

وعلى عكس بعض السيدات الأوائل اللاتي انزعجن من هذا الدور، فقد ساندت جيل جو، وظهرت على غلاف مجلة “فوغ” هذا الأسبوع، معلنةً: “سوف نقرر مستقبلنا”. وجاء دعمها لزوجها من وجهة نظر مفادها أنّ منصب الرئيس هو الدور الذي يريده كلاهما.

وبينما كان بايدن يفكّر في إعادة انتخابه في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، قالت جيل بايدن إنّ زوجها لا يزال لديه المزيد من العمل للقيام به ولا ينبغي له الابتعاد عن الحياة العامة. وأشارت أيضاً إلى رحلته الماراثونية إلى أوكرانيا في أوائل عام 2023 كدليل على أنّ الرئيس الثمانيني لديه القدرة على التحمل لفترة ولاية ثانية.

وفي الماضي، عندما فكر بايدن في خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2004، أوضحت جيل رفضها لذلك. وبعد مرور أكثر من عقدين من الزمن، أصبحت جيل الآن الداعم الأول لبايدن.

فاليري بايدن أوينز

عندما توفيت الزوجة الأولى للرئيس وابنته الرضيعة في حادث سيارة في كانون الأول/ديسمبر عام 1972، بعد وقت قصير من فوزه بمجلس الشيوخ، انتقلت فال للعيش مع شقيقها وساعدته في تربية ولديه، بو وهانتر. كانت فال مدرّسة في مدرسة ثانوية قبل أن تتولى منصب مدير حملات الرئيس السياسية، وكانت بمنزلة مستشارة له.

وكانت فاليري، شقيقة الرئيس، تدير حملاته السياسية التي يعود تاريخها إلى ترشحه الأول لمقعد في مجلس مقاطعة نيو كاسل في ولاية ديلاوير عام 1970، تليها حملاته لمجلس الشيوخ والحزب الجمهوري، والترشيحات الرئاسية الديمقراطية لعامي 1988 و2008 إلى أن سعى الرئيس للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020.

لكن، عندما سعى بايدن للرئاسة في عام 2020، كانت لدى فاليري بعض المخاوف، فقد كانت قلقة من أنّ ترامب سيستهدف أسرتهما، بما في ذلك هانتر بايدن. وقالت لشبكة “سي بي إس نيوز” في نيسان/أبريل عام 2022: “السباق الوحيد الذي لم أكن متحمسة لمشاركة جو فيه هو رئاسة 2020 لأنني توقعت أنّه سيكون قبيحاً ودنيئاً”.

 

وفي المقابلة نفسها، قالت إنّها تريد أن يسعى شقيقها الرئيس لإعادة انتخابه: “أعتقد أن أخي هو الشخص المناسب في الوقت المناسب لجميع الأسباب الصحيحة”.

هانتر بايدن

هانتر بايدن هو الابن الحي الوحيد للرئيس ويتحدثان كل يوم، ويتجاوز الحديث بينهما الأمور العادية، بل يقوم هانتر بتقديم المشورة للرئيس وفقاً لثلاثة أشخاص مطّلعين على المناقشات. ومن خلال القيام بذلك، فإنّه يتولى دوراً كان ذات مرة من مهام بو بايدن، شقيقه الأكبر الذي توفي بسرطان الدماغ في أيار/مايو عام 2015.

وغالباً ما يكون هانتر مصدراً للضغط الشخصي والسياسي لوالده، كما أنّ إدمانه المخدرات والكحول يؤثر بشكل كبير على الرئيس، الذي غالباً ما يشعر بالقلق من احتمال انتكاسة ابنه. وقد أُدين مؤخراً في ويلمنغتون بولاية ديلاوير بثلاث تهم جنائية.

هانتر مقاتل، وقد دفع والده إلى إقالة بعض مساعديه في شباط/فبراير، لكن الرئيس لم يطرد أحداً، وهي خطوة نادراً ما يتخذها.

الدائرة الداخلية

أنيتا دان

أنيتا دان، من المخضرمين في حملة أوباما للبيت الأبيض وبايدن، تترأس عملية المراسلة في البيت الأبيض وكانت شريكةً مؤسسةً لشركة “SKDK”، شركة العلاقات العامة رفيعة المستوى في واشنطن والتي كانت بمنزلة خط أنابيب لوظائف إدارة بايدن.

دان متزوجة من بوب باور، المحامي الشخصي للرئيس والمستشار السابق للبيت الأبيض، منذ أكثر من ثلاثة عقود، وساعد الزوجان بايدن في التغلب على عدد من القضايا الشائكة.

وكانت دان واحدة من مساعديه الأكثر تشككاً وبعداً عن وسائل الإعلام، معتقدةً أنّ الرئيس يجب أن يتجنب إلى حد كبير التصريحات غير المكتوبة مع الصحافة، وتبحث دان عن طرق يستطيع الرئيس من خلالها الوصول إلى الجماهير بطرق جديدة ومختلفة.

ستيف ريتشيتي

ريتشيتي، وهو من قدامى المحاربين في إدارة كلينتون والذي شغل منصب أحد رؤساء موظفي نائب الرئيس في عهد بايدن جنباً إلى جنب مع رون كلاين وبروس ريد، قام بالتبديل بين الوظائف الحكومية وممارسة الضغط منذ أواخر الثمانينيات، ما بنى سمعته بين الديمقراطيين باعتباره سياسياً ذكياً. شقيقه الأصغر جيف هو عضو في جماعة ضغط متخصص في قضايا الرعاية الصحية والتأمين لأكثر من 25 عاماً.

وبعد المناظرة، كان ريتشيتي، على اتصال سريع مع الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك)، الذي كان يدير رد فعل أعضاء الكونغرس. وتلقى مكالمات من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وأنصار بايدن والمانحين، لطمأنتهم بمكانة بايدن في الحملة.

مايك دونيلون

دونيلون، هو صانع إعلانات وخبير استراتيجي منذ فترة طويلة، عمل مع بايدن في أدوار مختلفة منذ عام 1981، بما في ذلك حملاته في مجلس الشيوخ والحملات الرئاسية، وحين كان نائباً للرئيس.

ويشارك دونيلون بشكل كبير في كتابة جميع الخطب الرئيسية للرئيس وهو مستشار له. وكان له دور محوري عندما ترشح بايدن للرئاسة في عام 2020، إذ ساعده في تأطير السباق على أنه “المعركة من أجل روح الأمة”.

دونيلون هو قوة في الكواليس بالنسبة إلى بايدن، ونادراً ما يجري مقابلات تلفزيونية. لقد اكتسب مكانة في فلك بايدن باعتباره أحد المستشارين القلائل الذين توقعوا بشكل صحيح أنّ انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 ستأتي بشكل جيّد للديمقراطيين، على الرغم من التحذيرات مما يسمى بالموجة الحمراء. وبالنسبة له، فإنّ أعمال الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير 2021 في مبنى الكابيتول، سيكون لها صدى لدى الناخبين في الانتخابات المقبلة.

وعندما يشرح المساعدون الحاليون والسابقون دور دونيلون في حياة الرئيس السياسية، يقولون إنّه “عندما يجتمع بايدن مع أعضاء فريقه لمناقشة قضية شائكة، فإنه كثيراً ما يلجأ إلى دونيلون ويسأله ما رأيك يا مايك؟”.

جيف زينتس

بعد المناظرة، أجرى كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، اتصالات هاتفية حثيثة لضمان بقاء الديمقراطيين موالين لبايدن، ولإجراء تقييم للأضرار. كان زينتس على اتصال متكرر مع تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، للتأكد من أنّ الديمقراطيين في المجلس ملتزمون بالرئيس، وفقاً لشخص مطلع على المكالمات.

خدم زينتس في إدارة أوباما، ثم كان منسق الاستجابة لفيروس كورونا لدى بايدن، قبل أن يصبح رئيساً للموظفين في البيت الأبيض. لكنه لا يتمتع بالارتباط نفسه الذي يتمتع به الآخرون مع الرئيس.

المقربون السياسيون

رون كلاين

ساعد كلاين في إعداد بايدن للمناظرة، الأمر الذي جعله عرضةً للانتقاد. ويُنظر إلى كلاين على أنه خبير تكتيكي موهوب قادر على التعامل مع البيروقراطية الصعبة وتحويل قرارات بايدن إلى أفعال.

تعود علاقة كلاين ببايدن إلى الثمانينيات، عندما كان بايدن رئيساً للجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وعمل في الحملة الرئاسية الأولى لبايدن في عام 1987. وتضمنت حياته المهنية دوراً مركزياً في إعادة فرز الأصوات في فلوريدا بعد انتخابات عام 2000، حيث شغل منصب المستشار العام لجهود إعادة فرز الأصوات.

تيد كوفمان

كان كوفمان رئيساً لموظفي مجلس الشيوخ لفترة طويلة ثم خدم في مجلس الشيوخ لمدة عامين تقريباً عندما أصبح بايدن نائباً للرئيس. يتميز كوفمان بكونه جزءاً من حملة مجلس الشيوخ لعام 1972.

كوفمان، الذي يعيش في مدينة ويلمنغتون، مسقط رأس بايدن، هو شخص يتصل به الرئيس بشكل متكرر عبر الهاتف. وعندما أمضى الرئيس عطلة نهاية الأسبوع في منزله في شهر كانون الثاني/يناير، تضمن ذلك تناول الغداء مع كوفمان في نادي فيلدستون للغولف.

كوفمان يتحفّظ على محادثاته مع الرئيس ويطلب أن تظل خاصة، الأمر الذي يجعله صديقاً لبايدن مدى الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى