السياسة

ساعر ينشقّ عن غانتس ويطالب بدخول كابينت الحرب

المؤشر 13-03-2024   زعيم حزب “أمل جديد”، جدعون ساعر، قرر إنهاء الشراكة مع حزب “أزرق أبيض” (“معسكر الدولة”)، ومع بيني غانتس، مطالباً بدخول “كابينت” الحرب.

وخلال مؤتمر للناشطين عقده ساعر في “تل أبيب”، أعلن قراره “إنهاء الشراكة مع بيني غانتس وغادي آيزنكوت”.

وقال إنّه “مستاء من حكومة الحرب، لأنّ صوته غير مسموع فيها”، مطالباً بدخول “كابينت” الحرب، لأنّه يسعى لأن “يكون جزءاً من التأثير في السياسة” في ظلّ الحرب على قطاع غزّة.

ولفت إلى أنّه “سينطلق بمفرده، وسيتعاون مع قوى إضافية من اليمين الإسرائيلي،لتشكيل تحالف بديل”.

وأضاف أن “صوتنا، صوت اليمين، ضروري اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى. فإسرائيل اليوم في حاجة إلى بديل، وهو اليمين”.

وخلال الأشهر الأخيرة، أفرز العدوان على قطاع غزّة طبقاتٍ مُتعددة من الخلافات بين الأحزاب الإسرائيلية، وأيضاً خلافاتٍ عميقة داخل “المجتمع الإسرائيلي”.

وأصبحت العلاقات بين ساعر وغانتس، خلال الأشهر الأخير، باردة للغاية، إذ لا يتفق الرجلان في رأي بشأن القضايا الملحة، حتى إنّ مصادر في “معسكر الدولة” قالت إنّ “انعدام الثقة” سيطر على الأجواء.

ونفى ساعر، في الآونة الأخيرة، أكثر من مرّة، تحوّله إلى حزب “الليكود”، وألمح إلى أنّه ينوي تأسيس (أو الاندماج في) برنامج آخر لـ”حقّ الدولة”، هو اسم حركته الجديدة.

والأسبوع الماضي، انتقد ساعر، خلال مقابلة إذاعية، “رحلة غانتس إلى الولايات المتحدة، من دون الحصول على موافقة نتنياهو”، وانتقد طريقة تعامل نتنياهو مع القضية، قائلاً إنّ “نتنياهو كان مُخطئاً عندما أمر السفير بمقاطعة اجتماعات غانتس في واشنطن”.

من ناحيتها، أعلنت مصادر في محيط وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنّه إذا استجاب نتنياهو لطلب ساعر بشأن الانضمام إلى “كابينت” الحرب، فإنّ بن غفير سيُطالب بالانضمام إليه أيضاً من أجل “تغيير مفهوم كابينت الحرب وقيادة الحسم”.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقد نتنياهو اجتماعين على الأقل مع كبار مستشاري حزب “الليكود” لمناقشة محاولة إبعاد جدعون ساعر عن بيني غانتس.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء لـ”هآرتس” الإسرائيلية إنّ “نتنياهو ورفقاءه كانوا سعداء بالخطاب المتشدد الذي أطلقه ساعر، ويريدون استيعابه مرّة أخرى في معسكرهم”، بعد أن كان طُرد من “الليكود” بعد تحدّي نتنياهو على زعامة الحزب قبل عدّة أعوام.

وفي وقتٍ سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات داخل “كابينت” الحرب الإسرائيلي، بسبب مناقشات “اليوم التالي للحرب”، وسط تخوف مكتب نتنياهو من أنّ يخلق هذا الملف “أزمة في الائتلاف”.

وعمّقت أحداث الـ7 من أكتوبر الخلافات بين القادة الإسرائيليين بشأن المسؤولية عن الإخفاق الكبير، الذي مُنيت به “إسرائيل”. وتتزايد الخلافات في المستويين السياسي والعسكري، مع تصاعد المعارضة وسط المستوطنين، والانتقادات لحكومة نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وملف الأسرى.

وفي وقتٍ سابق، حمّل ساعر نتنياهو المسؤولية الرئيسة عن الفشل في التصدي لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى”.

من ناحيتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إنّ مندوب “الجيش” الإسرائيلي في طاقم المفاوضات، اللواء احتياط نيتسان ألون، استقال من منصبه.

وقالت القناة الـ”13″ الإسرائيلية إنّ اللواء ألون استقال على خلفية إصرار نتنياهو على منع توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.

وخلال الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس، كشفت القناة الـ”14″ الإسرائيلية سلسلة استقالات واسعة جرت مؤخراً في صفوف “الجيش” الإسرائيلي، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى