تكنولوحيا

بنوك “وول ستريت” تستعد لبيع مليارات الدولارت من ديون منصة “إكس”

المؤشر 26-01-2025    تستعد بنوك لبيع مليارات الدولارات من الديون التي أقرضتها إلى شركة “إكس” المملوكة للمليادير الأميركي إيلون ماسك، مما يجعل “وول ستريت” أقرب من التخارج من صفقة تمويل شراء شركة التواصل الاجتماعي.

وتواصل مصرفيون في بنك “مورغان ستانلي” مع مستثمرين قبل بيع مخطط له الأسبوع المقبل لما يصل إلى 3 مليارات دولار من الديون التي أقرضها البنك ومصارف أخرى لإكمال عملية شراء ماسك للشركة التي كانت تُعرف آنذاك باسم “تويتر”.

وتأمل البنوك في بيع الديون الممتازة (الأكثر أمانًا) بصفقة “إكس” بسعر يتراوح بين 90 إلى 95 سنتًا لكل لدولار، مع الاحتفاظ بالديون الثانوية، بحسب ما نقله تقرير لصحيفة “ذا وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة على الأمر.

وقالت بعض المصادر إن البنوك باعت للتو ما يقرب من مليار دولار في معاملة خاصة لعدة مستثمرين، بحسب ما جاء في التقرير، الذي اطلعت عليه “العربية Business”.

ومثل الدين عبئًا على البنوك منذ دعمت صفقة استحواذ ماسك على “تويتر” البالغة قيمتها 44 مليار دولار بحوالي 13 مليار دولار من التمويل.

وكان السعر الذي دفعه ماسك مقابل شراء “تويتر” مرتفعًا، حتى في وقت شرائه، وتعثر أداء الشركة منذ عملية الاستحواذ مما أدى إلى انخفاض قيمتها.

وتعتبر هذه الصفقة واحدة من أسوأ الصفقات التي وافقت البنوك على تمويلها منذ الأزمة المالية في عام 2008، بحسب التقرير.

هل إقناع المستثمرين سهل؟

لبيع الدين، سيتعين على المصرفيين إقناع المستثمرين بأن الوضع المالي للشركة قد استقر. لكن صعود ماسك في السلطة مؤخرًا وتقاربه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساعد على تغيير النظرة حول مستقبل “إكس”.

وقال أحد المصادر إن المستثمرين كانوا يتواصلون مع البنوك وأبدوا اهتمامهم بشراء ديون “إكس” لأنهم يعتقدون أن الوضع المالي للشركة في مسار تصاعدي.

لم تكشف البنوك أبدًا عن طريقة تقييم القروض في دفاترها. وخفض بعض المستثمرين في أسهم “إكس” القيمة الدفترية لحصصهم في الشركة بنسبة تصل إلى 75%.

ولا تمول البنوك عمليات الاستحواذ بنية الاحتفاظ بديون الاستحواذ لفترة طويلة؛ وعادةً ما تقوم بترتيب البيع لمستثمري الديون الخارجيين في غضون أشهر من التزامهم بتمويل الصفقة.

ولكن في الفترات المتقلبة، عندما يصطف عدد أقل من المستثمرين كمشترين، تختار البنوك الاحتفاظ بالقروض لفترات أطول لتجنب بيعها بتخفيض، مما يؤدي إلى خسائر فادحة.

وفي حالة ديون “إكس”، انتظرت البنوك كثيرًا حتى تأتي لحظة تكون فيها الأسواق والحالة المالية للشركة مؤهلة للبيع دون خسائر فادحة.

وفي غضون ذلك، كان المقرضون، ومن بينهم أيضًا مجموعة “Mitsubishi UFJ” المالية و”BNP Paribas” و”Mizuho” و”سوتيه جنرال”، يجمعون مدفوعات فائدة ضخمة.

وبعد أن اشترى ماسك الشركة، غادر المعلنون الرئيسيون وانخفضت إيرادات “إكس”. ومع ذلك، قال أشخاص مطلعون إن البيانات المالية للشركة كانت تتحسن بشكل مطرد حيث بدأت بعض العلامات التجارية في الإنفاق مرة أخرى على الإعلانات على المنصة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى