ربع سكان إسرائيل يعانون من انعدام الأمن الغذائي
المؤشر 16-12-2024 كشف “تقرير الفقر البديل” الصادر عن جمعية “لاتيت” أن ربع سكان إسرائيل يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 34% من الأطفال، ما يعادل مليونًا و75 ألفًا و500 طفل خلال العام الماضي. التقرير الذي صدر اليوم، الإثنين، ألقى الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل وتأثيرها الحاد على العائلات والأطفال.
وفقًا للتقرير، يعيش 2.756 مليون شخص، ما يعادل 28.7% من السكان، تحت خط الفقر، بينهم 1.24 مليون طفل يمثلون 39.6% من إجمالي الأطفال في إسرائيل. كما حذر التقرير من تزايد خطر تدهور العائلات من الطبقة المتوسطة الدنيا إلى دائرة الفقر، نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
انعدام الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية
يعاني 80% من العائلات المدعومة من الجمعيات الخيرية من نقص المال لشراء مواد غذائية كافية، بينما 50% من هذه العائلات اضطرت إلى التنازل عن بدائل لحليب الأم أو استهلاك كميات أقل من الكميات الموصى بها. إضافة إلى ذلك، أفاد 86.4% من متلقي الدعم بأنهم اضطروا إلى التنازل عن خدمات نفسية، في حين 70.8% منهم تنازلوا عن شراء أدوية أو تلقي علاج طبي ضروري بسبب أوضاعهم الاقتصادية.
التحديات التعليمية والصحية
أكد التقرير أن 44.6% من الأطفال في العائلات المدعومة شهدوا تراجعًا في تحصيلهم الدراسي، مقارنة بـ14.1% فقط من إجمالي السكان. كما تسرب 22.8% من الأطفال في هذه العائلات من المدارس، واضطر 18.9% منهم إلى الانتقال إلى مدارس داخلية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
الضغوط المالية والديون
كشف التقرير أن إنفاق العائلات المدعومة أعلى بـ1.7 مرة من دخلها الشهري، وأن 78.8% من هذه العائلات تعيش تحت وطأة الديون، مقارنة بـ26.9% من مجمل السكان. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن 69.5% من العائلات اضطرت إلى التنازل عن إصلاح أضرار خطيرة في منازلها لفترات طويلة، بسبب عدم قدرتها على تحمل التكلفة.
أزمة الطاقة وتكاليف المعيشة
تعاني 84.8% من العائلات المدعومة من نقص الطاقة، إذ لا تتمكن من تدفئة منازلها في الشتاء أو تبريدها في الصيف. وتم قطع التيار الكهربائي عن 22.1% من العائلات في العام الماضي بسبب عدم قدرتها على تسديد فواتير الكهرباء. ومع ارتفاع تكلفة المعيشة بنسبة 6.9% خلال العام الماضي، بلغت التكلفة الشهرية للعيش لعائلة مكونة من والدين وطفلين 13,617 شيكلًا، مقارنة بـ12,735 شيكلًا في العام السابق.
خلص التقرير إلى أن 22.3% من العائلات تواجه نقصًا في عدة مجالات معيشية، مما يجعلها تصنف كفقيرة بشكل خطير
