ذكاء اصطناعي جديد في «يوتيوب» يهدد أرباح منشئي المحتوى

ذكاء اصطناعي جديد في «يوتيوب» يهدد أرباح منشئي المحتوى

المؤشر 28-04-2025   أعلنت شركة غوغل عن بدء تجربة ميزة ذكاء اصطناعي جديدة عبر منصّة يوتيوب، تهدف إلى تقديم ملخصات مرئية لمقاطع الفيديو، مستلهمة من ميزة “AI Overviews” التي أطلقتها مؤخراً ضمن محرك بحثها.

الميزة الجديدة، التي تخضع حالياً للاختبار بين مجموعة محدودة من مستخدمي “يوتيوب بريميوم” في الولايات المتحدة، تعتمد على تقنية “Gemini”، وهو روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل. وتركز بشكل خاص على تحسين تجربة البحث عن مراجعات المنتجات والأنشطة السياحية، من خلال اقتراح أجزاء مختارة بعناية من الفيديوهات تتناسب مع استفسارات المستخدمين.

في منشور رسمي عبر منتدى مجتمع يوتيوب، أوضحت الشركة أن هذه التقنية تهدف إلى تحديد أكثر المقاطع فائدة في الفيديوهات بما يلائم طلبات البحث مثل: “أفضل سماعات لعزل الضوضاء”، أو “أبرز المتاحف في سان فرانسيسكو”. وبحسب غوغل، توفر الميزة الجديدة طريقة إضافية لاكتشاف محتوى غني ومرتبط مباشرة باهتمامات المستخدمين، خاصة في مجالات التسوق والسفر.

تشابه مع “AI Overviews” ومخاوف محتملة

تشبه آلية عمل هذه الميزة ما قدمته غوغل سابقاً عبر أداة “AI Overviews” لمحرك البحث، والتي واجهت تحديات عديدة منذ إطلاقها، منها تقديم إجابات غير دقيقة وأخطاء أثارت الجدل وأنتجت ميمات واسعة الانتشار.

ورغم الإعلان عن بدء اختبار الميزة على يوتيوب، لم تكشف غوغل بعد عن المدة الزمنية المقررة للتجربة أو ما إذا كانت تعتزم إطلاق الميزة رسمياً لجميع المستخدمين في المستقبل.

قلق بين منشئي المحتوى

إطلاق هذه الميزة أثار قلقاً بين منشئي المحتوى على يوتيوب، الذين يخشون من تأثير ملخصات الذكاء الاصطناعي على نماذج الإيرادات الخاصة بهم. إذ يخشى البعض أن تؤدي هذه الملخصات إلى تقليل الزيارات المباشرة إلى مقاطع الفيديو الأصلية، تماماً كما حدث مع ملخصات البحث في غوغل التي استحوذت على زيارات كانت تذهب عادة إلى مواقع الويب.

وقد أعلنت غوغل أنها ستجمع ملاحظات مستخدمي “يوتيوب بريميوم” الذين تمت دعوتهم لتجربة الميزة، حيث سيتمكنون من التصويت على مدى جودة وملاءمة الملخصات عبر خياري “موافق” أو “رفض.

مستقبل الذكاء الاصطناعي على يوتيوب

مع استمرار غوغل في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن منصاتها، يبدو أن ملامح استخدام يوتيوب قد تتغير بشكل كبير في السنوات المقبلة، خصوصاً مع التركيز على تقديم تجارب بحثية أكثر سرعة وذكاءً، ولكن في الوقت ذاته، ستظل التحديات المتعلقة بحقوق منشئي المحتوى وجودة النتائج مسألة حساسة تتطلب حلولاً متوازنة.