الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو.. الأسواق تترقب توجهات الفيدرالي

المؤشر 15-04-2025 غلبت حالة من التذبذب على الدولارالأميركي يوم الثلاثاء، وظل قريباً من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مقابل اليورو، ومن أدنى مستوى في ستة أشهر أمام الين، والذي سجله الأسبوع الماضي، في وقت يجد فيه المستثمرون صعوبة في تفسير التغييرات المتكررة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
ورغم ذلك، بدت أسواق العملات أكثر هدوءاً خلال جلسات التداول الآسيوية، بعد اضطرابات الأسبوع الماضي التي ألحقت ضرراً كبيراً بالدولار، رغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة، ما يعكس ضعف ثقة المستثمرين في العملة الأميركية والأصول المرتبطة بها.
وتراجع الدولار قليلاً إلى 142.99 ين، ليبقى قريباً من أدنى مستوياته في ستة أشهر البالغ 142.05 ين، والذي سجله يوم الجمعة، أما اليورو، فقد تم تداوله مؤخراً عند 1.136 دولار، دون أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار الذي بلغه الأسبوع الماضي.
وبعد أن هبط لأدنى مستوياته في عشر سنوات مقابل الفرنك السويسري الأسبوع الماضي، ارتفع الدولار بنسبة 0.2 بالمئة يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو 8 بالمئة أمام الفرنك منذ بداية الشهر، في طريقه لتسجيل أكبر تراجع شهري منذ ديسمبر كانون الأول 2008|.
وتركزت أنظار السوق على العناوين المتقلبة المتعلقة بالرسوم الجمركية، إذ قررت الولايات المتحدة استثناء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات من الرسوم على الواردات الصينية نهاية الأسبوع، ما خفف بعض الضغوط، رغم أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب أشارت إلى أن هذه التهدئة قد تكون مؤقتة.
وقد أدى فرض ترامب ثم تأجيله المفاجئ لمعظم الرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة إلى إثارة حالة من الارتباك، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين وصناع السياسات حول العالم.
وقال كيران ويليامز، رئيس تداول العملات في آسيا بشركة إن تاتش كابيتال ماركيتس InTouch Capital Markets، إن حالة عدم اليقين بشأن السياسات وتآكل ثقة المستثمرين تدفع نحو تحول بطيء ولكن ثابت بعيداً عن الأصول المقومة بالدولار.
وأضاف: «التراجع الأخير في نبرة الخطاب الأميركي بشأن الرسوم الجمركية خفف من حدة القلق في الأسواق، ما أضعف جاذبية الدولار كملاذ آمن على المدى القصير».